الغديرُ يتحدى

img

غديرُكَ

مهما التفَّ

دهرُكَ

واستشرى

ستبقى بهِ

الأرواحُ تائهةً سكرى

وفيهِ

سيرسو

زورقُ العشقِ والولا

ومِنْ

موجهِ الموَّارِ

نستخرجُ الجمرا

ومنهُ

سنبني

للدجى

ألفَ نجمةٍ

وللصبحِ

شمساً

ترجمُ الليلَ إنْ مرّا

ومنهُ

سنبني

للهدى

ألفَ جبهةٍ

إذا

صدَّها ليلٌ

تبدَّت لهُ فجرا

ومنهُ

سنروي

للورى

ألفَ قصةٍ

سنحيي

بها روحاً

ونجني بها فكرا

ومنهُ

سنجني

الوردَ والعطرَ والشذى

لننثرهُ

نحيي بهِ

الجدبَ والقفرا

هناكَ

سنرمي

الزيفَ والغدرَ والهوى

فثأراتنا

يحدو بها الثأرُ للزهرا

غديركُ

هدّارٌ

ونبعكُ

ثائرٌ

وكأسيَ

ريانٌ

وروحيْ

بهِ سكرى

غديركَ

نحنُ

الخائضونَ على المدى

وإِنْ

نقشوا حقداً

بلوحاتنا الكفرا

يعودُ بنا تاريخُنا

لغديرنا

ففيهِ

أتمَّ اللهُ

نعمتَهُ الكبرى

هناكَ وقد

ألقى الهجيرُ

بجمرهِ

وعانقتْ

الأشواكَ

مهجتُهُ الحرَّى

وثارتْ

أحاسيسٌ

ودارتْ

خواطرٌ

لتشهدَ

أنَّ الشمسَ

قدْ نصَّبتْ بدرا

وهبَّتْ أكفٌ

يطعنُ الفجرَ غدرُها

ولكنَّ

زيفَ الليلِ

لنْ يحجبَ الفجرا

وأفضى

لسانُ الغدرِ

ما كانَ رافضاً

وَمِنْ طبعِ

أهلِ الغدرِ

أَنْ يستروا الغدرا

فـثأراتُ بـدرٍ

ثمَّ أُحْـدٍ وخيبرٍ

أثـارتْ نفوساً

قدْ تأبطَّت الشرا

وبُويعتَ

لكنْ

بايعوكَ بغدرهمْ

وقد

أضمروا

في نفسهمْ

حولكَ المكرا

ولكـنَّ

مكـرَ اللهِ

أودى بمكرِهمْ

فطلَّتْ

على التأريخِ

طلعتُكَ الغرا

سماحة السيد ضياء السيد عدنان الخباز

١٤١٥ هجرية

الكاتب السيد ضياء السيد عدنان الخباز

السيد ضياء السيد عدنان الخباز

مواضيع متعلقة