ومزاجه من تسنيم النصر

img

تأملت يوما وجه السيد حسن نصر الله – حفظه الله – فتعجبت لأمر ابتسامته …فكأنها تخفي الكثير والكثير من الأسرار التي لا يمكن سبرها بكل بساطة… فوجدت نفسي أقول: ليس بغريبٍ أن يبتسم شخص ما أيا كان مبلغه من مدارج العظمة … ولكن الغريب أن يبتسم بهذه الطريقة شخص تجثو كل تلك الهموم على صدره …

إذا ابـتسمتَ أرى وجــهَ الــدُّنا ابتســـما           وخــلتُ ثـغرَ الـورى بــالبِشــــــرِ يـنفـرِجُ

يــــامن على كـاهلِ الأحــزانِ تحملُ مـا             أشـجى،  همـوماً بـطـورِ النُّضـجِ تــنـدرجُ

بـــاللهَ قــل لي : أمـــــا آنَ الأوانُ لـكــي              يجــفَّ سـيـلٌ تدانــــــــــت دونـهُ اللُّـججُ؟!

 حتــَّامَ تقتاتُ نوح القدسِ إذ ثــُكِــلتْ                        أمُّ المـــــــآسي،  ونهــــــــــجَ الآهِ تـنـتـهـجُ؟!

وتــرتــوي مـن معينِ الحزنِ إن ظمئتْ               عــينـاكَ ، إذ للـعـراقِ الـشـَّـوقُ يختلـــجُ؟!ُ

تــرنـــو إلى بـلقعِ الأحزانِ تأســـــــــرُهُ                   أخـتٌ لـصهيونَ، يـدنـو المــوتُ إذ تلجُ

فتكتوي مهجةٌ مــا لحظةً هـجعـــــــتْ                   وتــلـتـظي آهــةٌ في عــينها ثجـــــــــــــجُ

أحـارُ فيكَ وفي مـــرســـــــــاك قـافيتي                 تـنماث خـجـلى لمــا يُخـفـيـنَـهُ الحِجـــــــجُ

لله دركَ يـــا قطــــــــــــباً تــطـــوف بها                عينُ الــورى حـيثُ قـد أقصينها فِجــجُ

أنّى بـــدوتَ هـفـــــــتْ أبصـارنا ولها                  نــظـائـرٌ نـحـو هـامِ الـنصـــر قد عرجوا

لـيبـصروا حـزبـكَ الميـمونِ في شُــغـُلٍ               وزمــــرةُ البطـشِ لاتـدنـــوا  لما نـسجوا

يــا قـمةً تمتطي ظــهــــر الــبُراقِ لـــها                مــلائكُ الحب أسرت نحوهاالسًّــــرُجُ

يــا أعـيناً سجــــــــــدت لله خاشــعــةً               تـتـلو يـمينا لفتـــــــــــحٍ سـوف ينبــلجُ:

أكــمـل مـسيـــــــرة روحِ الله إن لهــــا               بـخـافـقِ الـنـّصرِ نصــــــراً نـثرُهُ وهــجُ

هــذي دلاءُ الـورى ترجوكَ نافلـــــةً                       يــاكـوثـراً بـمـزاجِ الـنصــــــــرِ يمـتزجُ

الكاتب بنت الحوراء

بنت الحوراء

مواضيع متعلقة