في رحاب الزِّيارة الجامعة الشَّريفة ـ 12

img

حسين آل إسماعيل

جاء في الزِّيارة الجامعة الشَّريفة: «وَانْتَجَبَكُم لِنُوْرِهِ».

ما معنى أنَّ اللهَ انتجبهم لِنُورِهِ؟

ذَكَرَ السَّيِّد شبَّر (أعلى الله درجته) معنيين وهما ما يلي:

١) أنَّ الله اصطفاهم لِلهداية بنورهِ المُقدَّس، فكانوا هادِين للنَّاس بأنوارِهم الرَّبانيَّة، والهِداية الإلهيَّة، والعُلوم القُرآنيَّة فَهُم معَ القُرآنِ والقُرآنُ معهُم.

٢) أنْ تكونَ (الباءُ) بمعمى (مِنْ) أي انتجبكم مِن نوره، وخلقكم من نور عظمته كما يشهد له ما روي في بحار الأنوار ج٢٥ ص١٣ باب ١ حديث٢٦ عن محمد بن مروان عن أبي عبد الله× أنَّه قال: «إنَّ اللهَ خلقنا مِنْ نُور عظمته».

ويُلاحظ ذلك في تفسير قوله تعالى في سورة النِّساء آية ١٧٤: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُوراً مُبِيناً﴾. حيثُ جاء في تفسيرها: «البُرهان: رسولُ الله|. والنُّور: عليٌّ أميرُ المؤمنينَ×».

 

الكاتب ----

----

مواضيع متعلقة